منتديات نبع الفرات

تمت ارشفة منتديات نبع الفرات

المشاركات من الموضوع وصايا الإمام الباقر عليه السلام

  1. بواسطة المراسل

    الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدِ وَآَلِ ِمُحمد وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَارْحَمْنَا بِهِمْ يُــآكَرْيمٌ
    الْسَّلَآآمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرْكٍــآَتِهِ ..
    من أنفس ما تركه الأئمة عليهم السلام للمسلمين هو وصاياهم الكثيرة، الحافلة بالتوجيه والأخلاق والحكم والمعارف والآداب، فلم يعرف التاريخ الإسلامي مثل هذه الوصايا لمن سبقهم أو تأخر عنهم من العلماء والحكماء، وما ذلك إلّا لحرصهم على توجيه المجتمع، وإصلاح الأمة، وبث الأخلاق بين الناس ؛ ولمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الباقر عليه السلام نورِدُ بعض وصاياه عليه السلام:

    •"إنّما الدُنيا سُوقٌ من الأسواقِ يَبتاعُ فيهَا الناسُ ما يَنفَعُهم وما يَضُرُّهم، وكم قومٌ ابتاعُوا ما ضرَّهُم فلَم يُصبِحُوا حتى أتاهُم الموْتُ، فَخَرَجُوْا من الدُنيا مَلُوْمِيْنَ لَمَّا لَمْ يَأْخُذُوْا مَاْ يَنْفَعُهُم في الآخرةِ، فَقَسَّمُوا ما جَمعُوا لِمَن لَم يَحْمَدْهُم، وَصَارُوْا إِلى من لا يَعْذُرْهُم، فَنَحنَ واللهِ حَقِيْقُوْنَ أَنْ نَنْظُر إلى تلك الأَعمالِ التي نَتَخَوَّفُ عليهِم منها، فَكُفَّ عنها واتقِ اللهِ، واجعلْ في نفسكَ اثنَتَين: اُْنظُر إلى ما تُحِبَ أَن يكونَ معكَ إذا قَدِمْتَ على رَبِّكَ فَقَدِّمْهُ بين يديك، وانْظرْ إلى ما تَكْرَه أن يكون معك إذا قَدِمْتَ على ربِّكَ فَقَدِّمْهُ بين يَديَكَ، وانظرْ إلى ما تَكْرَه أن يكونَ معكَ إذا قَدِمْتَ على
    ربِّكَ فَارْمِهِ وَرَاءَكَ، ولا تَرغَبَنَّ في سلْعَةٍ بَارَتْ على مَنْ كانَ قَبلَكَ فَتَرجُوْا أَن يَجُوْزَ عَنْك، وافْتَحْ الأَبْوَابَ، وسَهِّلْ الحِجَابَ، وأَنْصِفْ المَظْلومَ، وَرُدَّ الظَالَِمَ".

    • " ليُعِنْ قَوِيُّكُم ضَعِيفَكُم، وليَعطِف غَنِيّكُم على فَقِيرِكُم، وليَنَصَحْ الرَّجُلُ أَخَاهُ كَنُصْحِهِ لنَفْسِهِ واكْتُمُوا أَسرَارَنَا، ولاتَحمِلُواالنّاس على أَعنَاقَنَا، وانْظُرُوا أَمرَنَا ومَا جَاءَكُم عنّا، فإنْ وَجَدْتُموه للقُرآَنِ مُوَافِقَاً فَخُذَوا بِه، وإن لم تَجدُوهُ مُوَافقاً فَرُدُّوه، وإن اشتَبَهَ الأَمْرُ عليْكُم فَقِفُوا عِندَه ورُدّوْهُ إِلينا حتى نَشرَحَ لكم مِن ذلك ما شُرح لنا، فإذا كنتم كَمَا أَوصَيْنَاكُم لمَ تَعْدُوا إلى غَيرِهِ، فَماتَ مِنكُم مَيْتٌ قَبلَ أَن يَخرُجَ قَائِمَنَا كان شَهيدَاً، وإن أَدرَكَ قَائِمَنا فقُتِل معه، كان له أجرَ شَهيْدَينِ، ومَنْ قَتَلَ بين يَدَيِه عَدوُّاً لنَا كان له أَجرَ عِشْرِيْنَ شَهِيْداً".

    • "تَعَلَّمُوا العِلمَ، فإنّ تَعَلُّمَهُ حَسَنَةً، وطَلَبُهُ عِبَادَة، والمُذَاكَرَةُ له تَسبِيْح، والبَحْثُ عنه جهاد، وتَعْلِيمُه صَدَقَة، وبَذْلٌهُ لِأًهْلِهِ قُرْبَة، والعِلمُ ثِمَارُ الجَنّة، وأُنْسٌ في الوَحْشَة، وصَاحِبٌ في الغُربَة، ورَفيقٌ في الخَلوَة، ودَليلٌ على السَرَّاء، وعَونٌ على الضَرَّاء، ودِيْنٌ عندَ الأَخِلَّاء، وسلاحٌ عندَ الأَعدَاء، يَرفعُ اللهُ بهِ قَوْمَاً فَيَجْعَلُهُم في الخَيرِ سَادَةً، ولِلنَّاسِ أَئِمَّةً يُقْتَدَى بِفِعَالِهِم، ويُقتَصُّ آثَارَهُم، ويُصَلِّي عليهِم كُلُّ رَطِبٍ ويَابِسٍ، وحِيتَانُ البَحرِ وهَوَامُهُ، وسَبُعُ البَرِّ وأَنعَامُه".

    شبكة المعارف الاسلامية